العام الهجري: 8
العام الميلادي: 629
تفاصيل الحدث:
بعد فتح مكة بيسير ربما خمسة عشر يوما تجهز النبي صلى الله عليه وسلم بجيش كبير متجها إلى حنين مكان بين الطائف ومكة وقد اجتمع فيها هوازن وغطفان وغيرهم بظعنهم ونعمهم وشائهم في حنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله وأما سير المعركة فقد كانت البداية في صالح المسلمين حتى إن الطلقاء بدؤوا بجمع الغنائم التي خلفتها هوازن ولكن رماة هوازن بدؤوا بالرمي وقد كانوا ماهرين في ذلك مما أدى لقلب الموازين لصالحهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا النبي صلى الله عليه وسلم لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم بقي معه نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته وكان ممن ثبت معه أبو بكر وعمر وعلي والعباس والفضل وأبو سفيان بن الحارث وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد، ثم نادى رسول الله يا للمهاجرين يا للأنصار فقالوا لبيك ثم أقبل منهم نحو ألف وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولته المشهورة هذا حين حمي الوطيس وأخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد ففتح الله عليهم وهرب من هرب من هوازن وأسر من أسر وغنم المسلمون الكثير وقد ترك الغنائم في الجعرانة لينطلق أولا إلى الطائف ليفتح حصنها.